recent
أخبار ساخنة

قلعة امركو

الموقع :
ـ تقع قلعة امركو على جبل يحمل نفس الاسم بجماعة مولاي بوشتى دائرة قرية با محمد اقليم تاونات ,أقامها المرابطون في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي وتعتبر من أروع العمارة الحربية للمرابطين .
 
تشرف القلعة على وادي ورغة وهي ذات شكل متعدد الأضلاع يميل إلى الاستطالة ويشمل سورها الخارجي المبني بالحجارة على اثني عشر برجا دائريا كما فتحت فيها أربعة أبواب بالشمال الشرقي للقلعة وباب أخر بالجهة الغربية .
وفي خط الدفاع الأمامي من ناحية الشمال الشرقي بني برجان بينهما سور أمامي لتدعيم دفاع هذه الجهة .
 
والقصبة الأصلية توجد داخل القلعة وهي ذات شكل مستطيل مدعمة بأربعة أبراج ركنية ولها بابان في سورها وتحتوي على مخازن . تحت الأرض للمواد الغذائية للماء و بها كذلك آثار بنايات متهدمة أخرى
 
أما الباب الرئيسي للقلعة فقد بني بالأجور وهو عبارة عن مدخل ذو قوس محدب الشكل .
تاريخ البناء: كان يعتقد أن القصبة من بقايا المعالم الرومانية أو البرتغالية نظرا لهندسة أبراجها الدائرية  ، إلا أن الدراسات الأركيولوجية التي قام بها بعض المؤرخين الفرنسيين و على رأسهم L . PROVINCALو H.TERASSE أكدت أن القلعة يعود تاريخها إلى العصر ألمرابطي وبالضبط في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي.
طريقة بنائها :  تعد قلعة أمركو من أهم البقايا التحصينية المرابطية ، فطريقة بنائها تنم عن الطابع ألمرابطي حيث أن مجموع البناية مشيد بالحجارة المتوسطة الحجم مرتبة بإحكام ويجمع بينها لياط من جير و رمل .
محتوياتها : تحتوي قلعة امركو على تحصينين : تحصين خارجي يبلغ سمك سوره ما بين 1.35 م و 1.455 م كما يتوفر على اثني عشر برجا دائريا وأربعة أبواب بالشمال الشرقي للقلعة وباب أخر بالجهة الغربية , وفي خط الدفاع الأمامي من ناحية الشمال الشرقي بين برجان بينهما سورا لتدعيم دفاع هذه الجهة .
بابها الرئيسي :
أما باب القلعة فقد بني بالأجور وهي عبارة عن قوس محدب الشكل .
المصادر المحدثة عن القلعة وأدوارها :  رغم قلة ورود قلعة امركو في المصادر التي تطرقت لتاريخ المرابطين إلا أنها لعبت أدوارا طلائعية في الصراعات المرابطية الموحدية حيت برزت أول المر سنة 536 ه /1141 م لما شكلته عائق ضد حملة عبد المومن بني علي و أرغمته على العودة إلى فاس إلا أن اعتصام المرابطين في القلعة لم يدم طويلا إذ سرعان ما اقتحم الجيش الموحدي القلعة وسيطر عليها , ومن ذلك الحين لم يذكر اسم هذه القلعة في المصادر التاريخية التي تاريخ المغرب اللهم ما جاء في كتاب وصف افريقبا لحسن الوزان ص : 238 وهي معلومات غامضة إلا أنها برزت في السنوات العشرين ابان حرب الريف حيث اتخذها الجيش الفرنسي كمركز مراقبة وبذلك أعاد لها قليلا من نشاطها .
قيمتها التاريخية و السياحية : الـى جانب أهميتها التاريخية والهندسية فإنها تتميز بانتمائها للعصر ألمرابطي الذي لم نرث من مخلفاته المعمارية إلا الشيء القليل . ولعل الاحتفاظ بها و صيانتها هو إحياء لعظمة الدولة المرابطية .
ورغم ترتيب هذه المعلمة الاركيولوجية بظهير 10 دجنبر 1930 ضمن الثران العالمي إلا أن خضها من الدراسة والصيانة لا زال لا يرقى إلى مستوى قيمتها الاركيولوجية وهذا ينتظر فعله .
وقد أصبحت الآن نقطة تسمح ببسط البصر على بحيرة سد الوحدة الممتدة أمامها عشرات الكيلومترات من الماء مما يؤهلها لان تكون قبلة للزوار محليا و إقليميا و وطنيا لكونها تجمع بين الشموخ التاريخي و النكهة السياحية .

google-playkhamsatmostaqltradent