recent
أخبار ساخنة

اللمبة.....والغولة

اللامبا.......زمن المصباح اليدوي قد ولى .في أغلب الدواوير والمداشير بعدما غزا الطريسنطي البر والبحر وحتى الواد...وحتى من لم يصله الطريسنطي عوض المصابيح اليدوية بمولدات كهربائية تشتغل بالغاز أو تستعمل المصابيح التي تركب فوق قارورات الغاز.....اللمبا في أيام زمان كانت تتجمع حولها كل العائلة في بيت واحد ولاتلبث الحالة عما هي عليها حتى يفاجأ الكل بالأم وهي تحملها إلى المطبخ ولم يكن المطبخ سوى أسقيف توسطته حفرة صغيرة وحولها ثلاثة حجرات تميل إلى شكل مثلث ونسميها (المناصب) وهي وحفرتها نسميها (الكانون) ..ليس كانون الياباني الدي يهتم بكل ماهو إليكتروني في عالم التصوير والفيديو ..هدا كانون ديالنا بوحدنا كانوننا كان يصنع فوقه العجب العجاب من تسخين الماء حتىطبخ التريد والشخشوخة........ترحل الأم باللمبا ويبقى الجميع في ظلام دامس ينتظرون عودة النور ....ويفرح الأطفال بعودة المصباح لكن هده المرة الأب يخطفها خطفا ويرحل بها نحو البهائم التي تعالى غوتها..ولابد من الاطمئنان على سلامتها وعلى مأكلها...اللمبا كانت تقود لكل البيوت ولكل أركان البيت وفي غياب المصباح تتكلف الأم أو الجدة بحكي الخرافة للأطفال تتراوح بين قصة لونجا والغولة و قصة حدايداي الحرامي يتكرر الحكي للخرافة الواحدة عشر مرات في الأسبوع ورغم دلك يطالب الأطفال بالإعادة ويتشوقون لأول كلمة من فم الحاكي أو الحاكية (حجيتكم) او (سالتكم) إنه زمن غير الزمن زمن الغولة والغول لكن في الخرافة فقط في الخيال فقط ..أما الآن ومع قدوم الطريسنطي جاء معه غيلان حقيقيون في الواقع غيلان تمتص الدم وتكسر العظام وتزهق الأرواح في وضح النهار ......آه كم نحن لزمن اللمبة ...ولزمن الغولة...غولة الجدة في الخرافة طبعا ...وحتى هنا خرافتي مشات مع الواد الواد و أنا بقيت مع لجواد......
google-playkhamsatmostaqltradent