يتابع صاحب
الكتاب في خضم حديثه عن قبيلة بني زروال فيما يخص مميزات ساكنتها فوقع اختياره على
الحديث عن :"حبهم للعمل " للجبليين عموما ولبني زروال خصوصا حب في العمل واجتهاد في التكسب لا فرق في
دلك بين الرجل والمرأة فرغما عن ضعف مواردهم يعيشون عيشة لا أقول راقية بل أقول
شريفة فهم يكتسبون قوتهم بعرق جبينهم وكدهم واجتهادهم فمنهم من يعمل بالحقول ومنهم
من يشتغل بالتجارة ومنهم يكتسب من الصناعة وقل ما تجد تاجرا بأسواقهم أجنبيا عنهم
والرأة تشارك الرجل في العمل والتجارة في الاسواق والخدمة في الحقول وخصوصا اثناء
موسم الزيتون والتين مع محافظتها على شرفها وعرضها الا من لا خلاق لها وتشارك
الرجل في التكسب والتملك فكم من امرأة شاركت الرجل في تجارته وفلاحته وكان لها
الحظ معه في جميع ما تملكه وهده عادة قديمة عند سكان الجبل اشار الى حكمها اصحاب
النوازل ونظمها صاحب العمل رحمه الله بقوله :
وخدمة النساء في البوادي =/= في الزرع والدرس والحصاد
قال بن عرضون لهن قسمة =/= على التساوي بحساب الخدمة
لاكن اهل فاس فيها خالفو=/= قالوا لهم في داك عرف يعرف "
يتبع
.................
من كتاب : " قبيلة بني زروال مظاهرها الثقافية
والاجتماعية والاقتصادية" .
لصاحبه القاضي محمد البشير بن عبد الله الفاسي الفهري
حرر بغفساي في 04 صفر الخير 1352هجرية