يوجد بإقليم تاونات 49 جماعة محلية من بينها 5 بلديات، تعرف معظمها إن ام لم نقل كلها تعثرات في التنمية ونأخذ دائرة غفساي كنموذج، فدائرة غفساي بها 12 جماعة قروية وبلدية كلها ترزخ تحت الفقر والتهميش ولا يوجد أي قطاع سالم من سوء التسيير باستثناء قطاع جيوب الفاسدين .
الماء الصالح للشرب: فقد تمت برمجة جميع دواوير التابعة لدائرة غفساي كي تستفيد من هذه المادة الحيوية ورصدت مبالغ هامة لجلب الماء من السدود القريبة كسد الساهلة و سد الوحدة وشرع في العمل فتم مد القنوات وشيدت الخزانات والنافورات إلا أن المشروع توقف فجأة دون أن ندري سبب ذلك، فسد الساهلة لوحده كان مقررا ان يستفيد منه حوالي 43 دوارا خلال سنة 2007 لكن ذلك لم يتم وبقيت هذه المداشر تعاني من ازمة الماء من بينها مراكز تابعة للمكتب الوطني للماء الشروب حيث يؤدي المواطنون فواتير) الطاكس( دون استهلاك للماء كمركز عين باردة بجماعة البيبان.
منذ سنة 2007 تم تجهيز قرى و مداشر و دواوير تاونات بقنوات المياه الصالحة للشرب و تم بناء سقايات(سبالات) و مد القنوات والحفر بالجرافات في كل الدواوير تقريبا. وسكان المنطقة فرحون بهذا التغيير وأخيرا سوف نتخلص من عبئ السقي سنتخلص من الذهاب والإياب ممتطين الحمير باحثين عن بئر ينزف مرت الآن عشر سنوات تقريبا و لم يتم تزويد المناطق النائية بالماء و بقيت القنوات فارغة و كأن قنوات المشروع أنجزت كي تكون مجرد ديكور لاغير!! و لا زالت الساكنة في حيرة من أمرها لماذا تم إنجاز هذا المشروع إذا كانوا لن يستفيذوا منه؟ ما الجدوى من صرف ميزانية هائلة في مشروع ضخم مع وقف النتفيذ؟؟.
و لا تجد جوابا يشفي الغليل حتى عند المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي ! فتارة تسمع عن وجود أخطاء تقنية في تنفيذ المشروع!! و تارة أخرى تسمع أن هناك اختلالات في الصفقات المتعلقة بالمشروع!! و أحيانا تسمع أن محطة المعالجة و الضخ الموجودة الآن غير كافية لتزويد المشروع بما يكفي!! و لا توجد بوادر لإنشاء محطة معالجة جديدة؟؟ الجديد في المشروع هو مد قنوات ضخمة لتزويد مدينة فاس بالماء الشروب من سد مولاي ادريس الأول؟؟؟!!!!
بوادي تاونات تعاني العطش بسكانها و مواشيها و بهائمها و ساكنة فاس التي لا تعاني من أي نقص في الماء يعملون على تنفيذ المشروع بسرعة لتزويدهم بالماء الصالح للشرب؟؟؟
لعل سكان ضواحي إقليم تاونات يعانون الأمرين بسبب نذرة المياه, و المسؤولون يتملصون من المسؤولية .
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة إلى أي حد سيستمر الحال كما هو عليه في ظل هدا الوضع المزري؟؟
يتبع ...