ما اروع هذه المشاهد التي افتقدناها..عند دخول المكننة لحقل
الفلاح..حيث فقد التعاون معناه في المجتمعات..فعلا كانت اياما رائعة وخاصة حين كان
اهل القبيلة يتعاونون فيما بينهم لحصاد محصولهم في اطار ما يسمى " توازة او التويزة
"، تعلوها اصوات الرجال في الصلاة والسلام على النبي (ص)، وزغاريد النساء
اللواتي يأتين لمساعدة ازواجهن واعداد لهم الطعام..حيث يتقاسمون لقمة العيش التي
تجعلهم يحسون انهم اخوة..ونادرا ما كنا نسمع ان فلانا اذى فلان..وهكذا كان حالهم في
الافراح والاحزان..تعاون ومد يد المساعدة..كل حسب طاقته..حتى ينتهون من جمع
محصولهم ...
هذه بعض الكلمات سطرتها في حق هؤلاء الرجال المكافحة من اجل لقمة
العيش ،فتحية لهم ولكل من يكسب قوته من عرق جبينه :
توازن وتازر يبني من الطوب قصور
تعلوها المحبة بتاج الزهور
ترنو فوق رأسالكريم الصبور
فقراء العيش أغنياء
القلوب
رجال...في توادهم وتراحمهم
لا مجال للغرور كانهم
جسد واحد
اذا اشتكى بكت كل
الأجساد
واذا فرح تطرب لها
كل المشاعر
علامة المحبة على النواصي
تخالهم فتية في البراءة
قابعون
◀ بقلم : لطيفة الحجيوج