دوار أحمار جماعة سيدي يحيى بني زروال،هذه البقعة الجغرافية المنكوبة والمهمشة تعاني الويلات في ظل أزمة الماء الخانقة وفي المقابل صمت رهيب لا من قبل الساكنة أو المصطلح عليهم بالمسؤولون،فبعد ما جفت أبار الصندا التي كانت تلبي إلى حد ما احتياجات الساكنة أصبح الوضع مزري فحتى الأبار التي قاومت الجفاف يرفض أصحابها تزويد الساكنة منها بالماء،وعلى وقع هذا الحال اكتملت المصيبة وزاد الوضع سوءا بعدما شيعنا جثمان أخر منبع مائي بالدوار إنها العين الحنون التي جادت علينا بمائها العذب لسنوات طوال ودعناها في جو من الحسرة والألم والعيون الملئى بالدموع والقلب المكلوم...،بعدها أصبحت الساكنة اليوم كالمجانين يجوبون كل الارجاء بحثا عن قطرة ماء، هيهات وأين تجدها فحتى لو وجدتها بشق الأنفس تكون ملوثة سوداء كالقطران ومع ذلك تننتظر لساعات طوال في طوابير مكتظة وتحدث عليها نزاعات وصراعات متكررة وما يزيد الطين بله هي موجة الحر العصيبة التي تجتاح المنطقة...مهما كتبت فلن استطيع وصف كل هذه المأسي فقط ألخصها في القول بأننا أصبحنا نعيش كالحيوانات في هذا الجزء المنسي من المغرب وأصبحنا عرضة للإنقراض، لقد أصبحنا كلاجئين في أرضنا....لماذا كل هذا الإقصاء والتهميش ألسنا بشرا مثلكم ...؟؟.
بقلم : طارق احمامو