حقيقة عادة الحاكوز او 'حاكوزة (13-01-2018) من ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺃﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﺟﺒﺎﻟﺔ ، ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﺤﺎﻛﻮﺯ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﻭﻭﺯ، ، ﻭﻫﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﺮﻓﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺨﻴﺎﻟﻠﻬﻢ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺮﺃﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ، ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ، ﻭﻋﺮبﺍ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺳﻘﻮﻁ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﻭﻣﺎ ﺗﺒﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺠﺮﺍﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ، ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷسر ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻛﺘﻔﺖ ﺑﻌﺒﻮﺭ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ . ﻓﻜﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺇﺫﻥ ﺑﺎﻟحاجوﺯ؟ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻃﻘﻮﺱ ﺧﺎﺻﺔ ، ﻳﺴﺒﻘﻬﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭﺗﻬﻴﺊ ﺧﺎﺻﻴﻦ ﺑﻬﺎ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻌﺮﺱ ﻳﻮﻡ ﺧﺎﺹ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﻭﻳﺴﻤﻰ : ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ، ﻓﺎﻟﻠﺤﺎﻛﻮﺯ ﻳﻮﻡ ﻳﺴﺒﻘﻬﺎ ﻭﻳﺴﻤﻰ ﻳﻮﻡ )ﺍﻟﺪﺷﻴﺶ ( ﻭﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺘﻔﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻛﻠﺔ ) ﺍﻟﺪﺷﻴﺶ( ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻗﻴﻖ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﺃﻭ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﻃﺤﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻣﺤﻀﺮ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻛﻠﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﻤﺪ ﻏﻴﺮ ﺩﻗﻴﻖ ، ﺗﺴﺒﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ، ﻳﺤﻀﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺷﺮﺍﺀ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯ ) ﺍﻟﻜﺮﻛﺎﻉ(، ﻭﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺺ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ، ﻭﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﻚ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﻦ ، ﺣﺴﺐ ﻋﺪﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻛﻞ ﺃﺳﺮﺓ،. ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﺷﻴﺶ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﻖ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻮﺯ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺘﻤﺮﻳﺮ ﺻﻮﺭ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺠﺪﺍﺕ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ،ﺗﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻭﺻﻮﺭ ﺗﻐﺮﺱ ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ، ﻣﺜﻼ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ: ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻮﺯ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺋﻦ ﻳﻜﺎﺩ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ ، ﻭﺇﻥ ﺭﺁﻩ ﺃﺣﺪ ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻭﺣﺠﻢ ﻧﺎﻣﻮﺳﺔ ، ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﺸﻘﻖ ﻓﻲ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ،ﻭ ﻭﻫﻢ ﻧﻴﺎﻡ ، ﻓﺘﺘﺠﻮﻝ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺑﻄﻮﻧﻬﻢ ، ﻭﻣﻦ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺷﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﺸﺎﺋﻪ ، ﺗﻀﻊ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻪ ﻣﻨﺬﺭﺓ ﺇﻳﺎﻩ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺇﻥ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺳﺘﻔﺘﺢ ﺑﻄﻨﻪ ﺑﺴﻜﻴﻨﻬﺎ ، ﻭﻣﺼﻴﺮ ﻣﻦ ﻓﺘﺤﺖ ﺑﻄﻨﻪ ﻣﻌﺮﻭﻑ ، ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ..ﺍﻟﺦ ، ﻭﺗﺤﺮﺹ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﻋﻼﻣﺔ ﺑﺎﻟﻔﺤﻢ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺗﻬﻦ ﻭﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻬﻦ ، .. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺑﻄﻮﻧﻬﻢ ، ﻓﻴﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺡ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﺤﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻮﻧﻬﻢ ، ﻓﺘﺒﺪﺃ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﻦ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻤﺮﻳﺮﻩ ﻣﻦ ﻧﺼﺢ ﻭﻣﻮﻋﻀﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ، ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﻮﺻﻮﻧﻬﻢ ﺑﻪ ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﻡ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻷﻛﻞ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ...ﻭﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﻨﻠﻪ ﺃﻱ ﺳﻮﺀ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﺤﺎﻛﻮﺯ. ﻓﻲ ﺻبﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻮﺯ ﻳﺴﺘﻴﻘﺾ ﺍﻟﻨﻴﺎﻡ ﻭﻫﻢ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻋﻠﻰ ﺟﻮ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ، ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻄﺒﺦ ﺃﻭ ) ﺍﻟﻜﺎﻧﻮﻥ ( ﻣﻨﻬﻜﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﻬﻴﺊ ﺃﻛﻼﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻠﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺺ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﻦ ﻗﺪ ﻭﺿﻌﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺔ ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﺺ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺮﺓ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻤﺺ ﺍﻟﻤﻘﻠﻲ ، ﻳﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺧﻠﻴﻂ ﺧﺎﺹ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻭﺍﻟﺜﻮﻡ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﻡ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺩﻗﻴﻖ ﺍﻟﻔﻠﻔﻞ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، ﻟﻜﻦ ﻗﻠﻴﻪ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺬﻩ ﺣﺒﺔ ﺣﺒﺔ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻭﺳﻂ ﻋﺠﻴﻨﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﺜﻞ ﻋﺠﻴﻨﺔ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺴﻔﻨﺞ...ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻨﺖ ﺃﻭ ﺟﺪﺓ ﺗﻄﺒﺦ )ﺍﻟﻜﺤﺎﺡ ( ﺧﺒﺰ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ ﺍﻟﻤﻌﺪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، ﻭﺍﺿﻌﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﺳﻮﻣﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﺑﻴﺐ ﻭﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﻧﻮﻯ ﺍﻟﺠﻮﺯ. ﻭﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺟﻠﺲ ﺍﻷﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ، ﻳﻮﺯﻉ ﻛﻴﺲ ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﺯ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣد ﺔ ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻯ ، ﻓﺎﻟﻮﻟﺪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺣﺼﺘﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻷﻧﻪ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ ﻟﻠﻠﻌﺐ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ
عادة الحاكوز
المفيد
الصفحة الرئيسية
قاموس جبالة