لماذا يعتبر تأثير البلاستيك تأثيرًا خطيرا جدًا على البيئة؟
اولا: لان البلاستيك صعب التحلل !
للأسف.
على سبيل المثال تحتاج قشور الخضروات والفواكه من عشرة أيام إلى شهر لتتحلل بشكل كامل ويتم إعادة امتصاصها من التربة والكائنات الميكروسكوبية كالبكتيريا والفطريات.
الورق يحتاج إلى فترة من الزمن تبلغ شهرًا كاملًا على الأقل، بينما تحتاج الأكياس البلاستيكية من 500 سنة الى 1000 عام لتتحلل وبعضها لا يتحلل أبدًا.ولهذا للأسف فإن التلوث بالبلاستيك هو من أخطر أنواع التلوث ضررًا على البيئة
والإنسان على حد سواء. فعدم تحلل المواد البلاستيكية يعني تكدسها وإضرارها بالعديد من الكائنات الحية والإنسان.
ثانيا :ترتبط خطورة منتجات البلاستيك بشكل كبير باحتوائها على مواد سامة تضاف للبلاستيك أثناء تصنيعه لزيادة مرونته، وتسمى الفثاليتات حيث تتسلل هذه المواد من منتجات البلاستيك إلى الهواء والطعام والماء و البشر، ويشمل ذلك الجنين في
رحم الأم.
وتدخل مادة الفثاليت في مادة تسمى "بولي فينيل كلورايد"، وهي تستخدم على نطاق واسع في صناعة ألعاب الأطفال، مثل العضاضة - والألعاب الطرية والألعاب المنفوخة. وتنتقل هذه المادة من هذه المنتجات والأجسام إلى الطفل والبيئة عبر
لمسها، خاصة عندما تكون الملامسة مصحوبة بضغط او حرارة .
الآثار السلبية لهذه المواد على صحة الانسان بالنقاط التالية:
زيادة تخزين الدهون.
زيادة مقاومة الإنسولين، وهو أمر يرتبط بمرضى السكري.
على صعيد البيئة والحيوانات التي تعيش فيها فتوجد للمواد البلاستيكية آثار
خطيرة، تشمل:
تلويث الهواء والماء والتربة بالمواد السامة التي تتسرب منها.
تتسبب المواد البلاستيكية التي تلقى في البحر بقتل ملايين الكائنات البحرية
سنويا.
ما البديل؟
على الرغم من السلبيات التي ترتبط باستعمال البلاستيك فإنها تدخل في صميم
حياتنا اليومية، ولذلك فإن الكثيرين يقولون إن محاولة عدم استعمال البلاستيك
شيء مستحيل ومضيعة للجهد.
بخصوص البدائل يمكن استعمال الأكواب والصحون المصنوعة من الخزف أو
الـ"الزجاج"، خاصة لدى تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة، إذ تحفز السخونة
تسرب المواد المضرة من البلاستيك إلى الطعام أو الشراب، أما إذا لم يتوافر كوب
معدني أو خزفي فيمكن استعمال أكواب وصحون ورقية، فهي صديقة للبيئة وتتحلل
بسهولة.
وبالنسبة لألعاب الأطفال يجب الانتباه لرائحتها، إذ تشير رائحة اللعبة النفاذة
عادة إلى عدم مطابقتها المعايير الصحية.
ماذا سنفعل لنتخلص من البلاستيك؟
برغم أن الأكياس المحتوية على البولي إيثيلين لا تتحلل بشكل طبيعي إلا أنها
تتحلل من خلال تعرضها لدرجات حرارة كبيرة وبالتحديد الأشعة فوق البنفسجية.
لهذا يبقى الحل هو جعل البلاستيك يحترق بالنار تحت درجات حرارة مرتفعة.
إحصائيات عن تأثير البلاستيك
أشارت دراسة أمريكية إلى ارتفاع الإنتاج العالمي للبلاستيك من 2 مليون طن في
1950إلى 400 مليون طن في 2015، أي ما يوازي حجم كل المواد الأخرى التي ينتجها
الإنسان. ووصلت كمية النفايات البلاستيكية المتراكمة طوال هذه الفترة إلى 8
مليارات و300 مليون طن في الطبيعة والمحيطات.
إعداد :خالد التيسير