السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شروط الصيام
للصيام شروط، وهذه الشروط تنقسم إلى ثلاثة أنواع : شروط وجوب، وشروط صحة، وشروط وجوب وصحة معا. الشروط التي يجب أن تتوفر في الشخص حتى يفرض عليه الصيام ويقبل منه هي الشروط التالية :
- أولاً : شروط وجوب الصيام
- البلوغ : يجب أن يكون الشخص كبيرا مكلفا، والبلوغ ضد الصغر فلا يقبل الصوم من الصبي أو الصغير ، لقوله (صلى الله عليه وسلـم )، "رفع القلم عن ثلاثة : الصبي حتى يحتلم، والنائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق "
- القدرة : يجب على الشخص أن يكون قادراً على الصوم، فلا يجب على العاجز أو المريض أو غير المستطيع لغرض معين . : 3- الإقامة : يجب على الشخص أن يكون مقيما غير مسافرا، فلا يجب الصوم على المسافر غير المقتدر
- ثانيا : شروط صحته الصيام
- النية : يجب أن يبيت الشخص نية الصوم في قلبه، لأن أساس كل عمل النية لقوله (صلى الله عليه وسلـم) " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى "
- التمييز : يجب على الشخص أن يكون مميزاً واعياً، فلا يصح من الصبي لعدم تمييزيه ومعرفته بمقصد العبادات معانييها
- الزمان القابل للصوم : ففي رمضان الصوم واجب وهذا معروف، أما في غيره من الأيام المحرمة كيوم العيد أو أيام التشريق الثلاثة فيحرم الصيام .
- ثالثا : شروط وجوب وصحة الصيام , فلا يجب الصوم ولا يصح بدونها :
- الإسلام : أن يكون الشخص مسلماً مستسلماً لله وحده، والإسلام ضد الكفر، فلا يقبل الصوم من الكافر
- العقل : أن يكون الشخص واعياً وعاقلاً، وضده الجنون والسفه فلا يقبل الصوم من المجنون والسفيه ونحوه
- الطهارة من دم الحيض والنفاس : فالمرأة الحائض والمرأة النفساء، يحرم عليهما الصيام ولكن يكون واجب عليهما قضاء الصيام في وقت آخر غير هذا الوقت، لقول عائشه (رضي الله عنها وأرضاها) " كنا نحيض على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلـم) فنؤمر بقضاء الصيام ولا نؤمر بقضاء الصلاة " . ملاحظة : بالنسبة للمريض إن كان لا يخاف على نفسه الهلاك ورأى أنه يستطيع الصوم فالصوم أحسن له أما إن خاف على نفسه الهلاك فلا يصوم والفطر أحسن الله ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) وقوله تعالى : ( وإن كنتم مرضى أو على سفر فعدة من أيام أخر ). وأن يتصدق في كل أفطره على مسكين. والمسافر إن قدر على الصيام فهو خير له أما إذا لم يستطع فليفطر ويقضيه في أيام أخرى ( أو على سفر فعدة من أيام اخر.(