recent
أخبار ساخنة

شلالات أقشور

تقع أقشور على مسافة 30 كيلومتراً من شفشاون، وتتميّز هذه المنطقة بجُغرافيّتها الجبليّة، حيث تقع على الطّريق الرّابط ما بين مدينتي شفشاون ووادلاو، وتُعدّ من المدن القريبة لمدينتي طنجة وتطوان، وتُشتَهر هذه المنطقة بالطّبيعة الخلّابة التي تحتضنها التلال الخضراء الواقعة وسط الجبال، والتي تَلفّها العديد من مَجاري المياه؛ حيث يَستطيع الزائر التعرّف على أهمّ معالمها وهي شلالاتها النقيّة . المتنزه ككل هو فضاء، متكون من سد، و طريق سالكة وسط الجبال و الغابة الكثيفة نحو شلال أقشور المتدفق، هدف كل الزائرين، لمدة ساعتين أو أكثر من المشي (ولهذا يُفضّل عند الصّعود والسّير إلى القمّة التي توجد فيها الشلالات ارتداء الأحذية المُخصّصة للمناطق الوعرة والانزلاقات) أثناء العبور نحو شلالات أقشور سيُدهش الزّائر من جمال الطبيعة الذي يتمثل بلون خضرة الأشجار، التي تختلط مع مياه الجداول والوديان الّتي تصبّ في سدّ يحميها من الفَيضانات، بين السد القديم، حيث تصل بك وسيلة النقل، و بين الشلال، مقصد الكل، ساعتين من الترجل كما في مغامرة، وسط الغابة، أشجار و نباتات، مسالك وعرة و أخرى سهلة، وديان تمر بها لتبللك المياه...تعب، إرهاق، ولكن لا ملل في انتظار الوصول إلى نهاية المغامرة...قبل أن تصل إلى المبتغى، تسمع صوته قبل رؤيته,..شلال من المياه الباردة المتدفقة بقوة، جمالية الشلال و المكان و حبات المياه الصغيرة كما الندى تداعب وجهك...لا تقاوم رسم انطباع الدهشة و الإعجاب على وجهك مع ابتسامة ارتياح لوصولك لمقصدك أخيرا واحتفالا بالنصر في التحدي ، تحدي التعب والارهاق الذي في احيان كثيرة تتوقف بسببه رحلة كثير من الزوار في منتصف الطريق. أثناء موسم الشتاء عند وصول الزّائر سيرى البُحيرة التي تصبّ فيها تلك الشلّالات وستصيبه الدّهشة، حيث تشتَهر البحيرة بِعمقها البعيد ونقاء مِياهها، فالبحيرة هي المَكان المُفضّل والملائم لممارسة هواية الغطس والسباحة، كما أنها عبارة عن مسبح طبيعيّ يُلقي فيه الزائر جسده بعد السّير طويلاً على الأقدام، ليجد في النهاية أن كل هذا التنقل و التعب كان يستحق، ثم لتنطلق بعد دلك مسيرة العودة ، مع وعد بالرجوع مرة أخرى, متى سمح الوقت بدلك وإلى حلقة اخرى ودائما في شفشاون ولكن هذه المرة في شفشاون المدينة الزرقاء وليست شفشاون الطبيعة، تحياتي لكم .









google-playkhamsatmostaqltradent