بحت حول
بداية الخلق والتفسيرات الاسطورية
لهذه البداية حسب بعد
الشعوب البدائية: فقد كانت دهشة
الإنسان لوجود هذا الكون
أمامه بنظامه دافعل له
لمحاولة فهم كيف وجد
منذ البداية وما هي
اسباب وجوده ... فخطى اول خطواته
العقلية لتفسير ذلك من
خلال قالب قصصي مبرر
العلاقات ومنتظم السرد ليبرر
به النشأة ... وهو ما ندعوه
بالأسطورة ... وقبل أن نشرح
التشابه العجيب في أساطير
النشأة بين الأمم القديمة
وبين اسطورة العلم الحديث
... يجب ان نستعرض مقتطفات
من بعض اساطير الشعوب
لنرى مدى التشابه
الصين
تدور أسطورة
الخلق في الحضارة الصينية
حول انبثاق الحياة من
بيضة كونية لكن ساكن
البيضة بطل بقوى خارقة
وليس إلهاً، بطل يدعى
“بان قو” والذي استيقظ من
نوم طويل دام 18 ألف
عام، وعند استيقاظه لم
ير حوله سوى الظلام
الذي يحيط به من
كل مكان، فقرر تحرير
نفسه بنفسه من هذا
المكان الضيق، وأخذ يدور
يمينا ويسارا محاولا تهشيم
هذه البيضة، حتى تحطمت
وسقطت المواد الثقيلة بداخلها
لتتكون الأرض، بينما تطايرات
المواد الخفيفة نحو الأعلى
وشكلت السماء.
سر بان
قو بانفصال الأرض عن
السماء، لكنه كان قلقا
من احتمال اتصالهما ببعض
مرة أخرى، وكان بان
قو عملاقا يمتلك جسدا
ضخما للغاية، فظل واقفا
بين السماء والأرض، رافعا
السماء بيديه خوفا من
أن تسقط وتعود لسيرتها
الأولى ملتصقة بالأرض. ظل
بان قو على هذه
الحال حتى 18 ألف عام
أخرى، حيث بدأت تخور
قواه ويضعف جسده أكثر
فأكثر، حتى سقط فجأة
ومات.
بابل
بعد انتصار
مردوخ على تيامات وجيشها،وتيامات
او تهامة هي الماء
الأزلي والفوضى التفت إلى
بناء الكون وتنظيمه، فقام
بشق جثة “تيامات” إلى نصفين،بالمطرقة جعل
من النصف الأول سماء،
وأحال النصف الثاني إلى
أرض، ثم قام بخلق
النجوم والشمس والقمر، وبعد
أن أتم خلق الكون
قام بخلق الإنسان من
دماء الإله كينغو.
سومر
العالم كان
فارغاً من كل شيء
عدا المياه الأزلية، التي
خرجت منها الإلهة “نمو” إلهة الماء، وأنجبت كلاً
من “آن” رب السماء، و”كي” ربة الأرض كأول آلهة،
وبعد زواجهما أنجبا “انليل”، رب الهواء فشعر
انليل ان المكان بين
ابويه ضيقا واحس بالاختناق
وبذلك قام بدوره بفصل
أبويه الأرض والسماء عن
بعضهما....واخذ يمرح ويلهو
بجانب الارض ....
اليونان
يبدأ الكون
في الأسطورة اليونانية بظلام حالك، حالة
كاملة من العدم، لكن
لم تدم هذه الحالة
حيث قسم العدم نفسه
إلى إلهين هما جايا
إلهة الأرض وأوروانوس إله
السماء، وكانا ملتصقين ببعضهما
حتى نشب بينهما خلاف
فانفصلا عن بعضهما إلى
الأبد، وبعد زواجهما أنجبا
عدداً كبيراً من الآلهة...
الهند
فقدأخذ براهما
يتأمل ويفكر طويلا فنشأ
عن تفكيره هذا فكرة
مخصبة، تطورت إلى بيضة
ذهبية، ومن تلك البيضة
ولد براهما، خالق كل
شيء، فهو الخالق والمخلوق.
وبراهما صنع شيئا كبير
الحجم كالعملاق يعادل جسمه عملاقا
وعملاقه يتعانقان ونفخ في الجسد
فانشق نصفين أمرأه ورجل
وبدأنسل البشريه
اليهودية
1 في البدء خلق
الله السموات والارض. 2 وكانت
الارض خربة وخالية وعلى
وجه الغمر ظلمة وروح
الله يرف على وجه
المياه. 3 وقال الله ليكن
نور فكان نور. 4 وراى
الله النور انه حسن.وفصل الله بين
النور والظلمة. 5 ودعا الله النور
نهارا والظلمة دعاها ليلا.وكان مساء وكان
صباح يوما واحدا 6 وقال
الله ليكن جلد في
وسط المياه.وليكن فاصلا
بين مياه ومياه. 7 فعمل
الله الجلد وفصل بين
المياه التي تحت الجلد
والمياه التي فوق الجلد.وكان كذلك. 8 ودعا
الله الجلد سماء.وكان
مساء وكان صباح يوما
ثانيا 9 وقال الله لتجتمع
المياه تحت السماء الى
مكان واحد ولتظهر اليابسة.وكان كذلك. 10 ودعا
الله اليابسة ارضا.ومجتمع
المياه دعاه بحارا.وراى
الله ذلك انه حسن
مصر
كان النتر
نون نتر الماء الأزلي
وحده فخلق النتر آتوم
..فعطس آتوم بصوت العطسة
الشهير ...آتشوووو ... فخلق نتر الهواء
والاثير "شو" ثم بصق فخلق
نترة الرطوبة "تف نوت " اي
تفة او بصقة السماء
.. فتزوجا وخلقا الاخوين جب
نتر الارض ونوت نترة
السماء وكانا ملتصقتين فرأى
شو ان ذلك ليس
بالأمر الجيد فدخل بينهما
ووقف على چب ورفع
نوت بكلتا يديه فنفصلت
السماء عن الأرض .....تلك
طبعااحد اساطير الخلق المصرية
فهناك اساطير في مصر
عديدة غير تلك
العلم الحديث والفيزياء
الجميع يعرف
النظرية طبعا لاننا عايشنا
تطورها ...فبسبب تمدد الكون
المرصود واكتشاف الخلفية الاشعاعية
للكون في الستينيات وظواهر
عديدة اخرى فيزيائية جعلت
النظرية لها اعتبارها في
المجتمع العلمي ....والغريب ان اول
من وضعها كان رجل
نصف دين ونصف عالم
قدّم الكاهن الكاثوليكي والعالم
البلجيكي جورج لومتر الفرضية
التي أصبحت لاحقًا نظرية
الانفجار العظيم عام 1927 ...
حسن بناء
على التشابه القاطع بين
كل اساطير الخلق القديمة
منها والاوسطية والحديثة ... هذا يجعلنا امام
مشكلة حقيقية بسبب سؤالين
....
اولا كان
لنا من اجهزة الرصد
الحديثة ما قد يؤهلنا
لاكتشاف حقيقة تلك النظرية
علميا ومنطقيا ... لكن كيف تم
اكتشاف تلك الفرضية من
قبل مجموعة من الكهنة
لا يمتلكون حتى تلسكوبا
؟
وبغض النظر
عن الإسقاطات البيئية الواضحة في
كل الشغوب...ما سبب تمرير
تلك الفكرة بعناثرها المختلفة
في كل الحضارات ؟
برأيي المتواضع
... ان نظرية الإنفجار لعظيم
الحديثة ما هي إلا
مجرد اسطورة كيغرها من
اساطير الشعوب التي ذكرت
فوق 👆👆خاصة
بتفسير النشأة لدين عصر
الجديد ....
المصدر : الاعتماد
على مجموعة من المواقع
الإلكترونية؛ ومقتطفات من بعض الكتب
بقلم : محمد العمارتي