recent
أخبار ساخنة

تاونات عطشانة ...حركة عطشانين



أقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي" فايسبوك" على حملة كبيرة ضد العطش الذي يعرفه إقليم تاونات بمختلف دوائره ومداشره وتبنى الجميع شعار : حركة عطشانين حقي في ماء سدود تاونات قف" وهو الشعار الذي أعلنه كل الغيورين على تراب تاونات التي تعاني في صمت من جراء نذرة المياه الصالحة للشرب رغم أن الإقليم يتوفر على أكبر حقينة السدود بالمغرب بل يتوفر على ثاني سد في إفريقيا" سد الوحدة" الذي تم تدشينه من طرف الراحل الحسن الثاني بشراكة مع بعض الدول الأوربية، إلا أن هذا الأخير تستفيد منه مدن أخرى إن لم نقل يستفيد منه أباطرة وملاكي أكبر الضيعات بالمغرب خاصة بجهة الغرب شراردة بني حسن، بالإضافة إلى سد مولاي ادريس الذي بدأت الأشغال به لتزويد مدينة مكناس بمياهه عبر كوليمترات عديدة وهنا ينطبق المثل الشعبي" خيرنا يديه غيرنا" ، ويضل إقليم تاونات خاصة قراه تعاني العطش في عز شهر الصيام والجفاف وهذه المعانات لم تكن حديثة العهد بل معانات قرى تاونات مع العطش استمرت لسنين ولكن بعد تدشين سد الوحدة كان له وقع على الساكنة أملا في مستقبل أفضل للاستفادة منه، لكن مرارة انتظار ومعاناة الساكنة ازدادت بعد هذا التدشين ولا حياة لمن تنادي المسؤولين لا يبالون لوضعية الساكنة والمنتخبون يحصدون الأصوات ويحلقون لفيلات مكيفة وبها مسابح جد فخمة، ما عدا الدكتور عبد العزيز العبودي ناقش هذا الأمر داخل قبة البرلمان وبأسئلة كتابية اطلعنا عليها ولكن لم تنفذ من طرف حكومة عجزت أمام كل الملفات وزادت الفساد غنى والفقير فقرا بل وصل بها الأمر إلى إخراج قوانين لا تمت بصلة إلى الحفاظ على استقرار هذا الوطن خاصة وأن الطبقة الوسطى والطبقة العاملة تعتبر من بين الشرايين التي تثبت الاقتصاد الوطني..وحتى لا نتيه عن الموضوع نحمل كامل المسؤولية للجهات المعنية لما ستؤول إليه الأوضاع مع ساكنة تاونات حول هذا الإهمال خاصة ونحن على مشارف الانتخابات التشريعية، فإذا كان قد تم توقيف المسيرتين اللتين اتجهت إلى عمالة تاونات، فالقادم أسوأ لأن الساكنة لم تعد تتحمل صبر العطش...والأمر الذي ينطبق على إقليم تاونات ينطبق على إقليم وزان ومناطق أخرى من جبالة كفنا تهميشاً ...الرسالة واضحة للحكومة  و لكل من له القرار..وشكرا لكل غيور على هذه المنطقة التي ساهمت ولازالت تساهم في بناء صرح هذه الدولة..
بقلم : عزيز زيتوني

google-playkhamsatmostaqltradent