قصة قصيرة بقلم المودن أحمد
كان الفقيه السي عبد السلام مضطربا وهو يقطع الطريق الرابطة بين منزله والمقبرة...منى النفس بمصادفة زائر للمقابر لعله يجود عليه بمقابل لتلاوته ما تيسر من الذكر الحكيم...لكن لا شيء من ذلك حدث، فأهل هذا المدشر ما عادوا يتذكرون أمواتهم...بل ولربما أصبحوا هم أنفسهم في عداد المفقودين...
وهو عائد إلى المسجد عرج على بيت إبنه العياشي...كان الباب مفتوحا وبالداخل كان اﻹبن منهمكا في خلط حشيش ذي جودة ضعيفة بآخر ذي جودة عالية...كان يعيد طحن النوعين في خلاط كهربائي ثم يشعل ولاعته من حين لآخر ليتأكد من الجودة ...وبخ الفقيه ابنه وانصرف غاضبا...بل وقرر تغيير موضوع خطبة الجمعة ...
حين صعد المنبر لاحظ قلة المصلين على غير العادة...كان يعرف السبب...فهو قال لهم في الخطبة السابقة أن" الكيف" حرام وهذا لم يرقهم، لأن منه مأكلهم ومشربهم وزكاتهم وحجهم...
سمى الله...حمده وشكره ثم قال :
- عباد الله ...بعد بحث في الموضوع السابق تبين لي أن الكيف كنبتة ليس حراما...ما دام لم يتبين بعد فيما سيستعمل...فقد وصل إلى سمعنا أنه يمكن أن يستخرج من الدواء...وهذا أمر إيجابي...لكن إذا كان الهدف منه هو استخراج الحشيش فهذا حرام...وكل ما يلي ذلك من خلط لرديئه بجيده وخلط ذلك بالخلاط الكهربائي فهو حرام باتفاق كل المستهلكين لهذه المادة التي جعلت شبابنا وشيوخنا ينسون موتانا بالقبور...ويتيهون في الحقول ...ويغيبون عن صلاة الجمعة والصلاة المفروضة...فاتقوا الله عباد الله ...وأبشروا...فقد من الله على هذا الوطن بحزب تبنى تقنين الكيف والدفاع عن المتابعين غيابيا بخصوصه...وهذا دليل واقعي بأنه حلال.
عند الخروج من المسجد يتغامز احميذو مع علال ويهمس في أذنه:
- الديب حلال...الديب حرام .هههه
كان الفقيه السي عبد السلام مضطربا وهو يقطع الطريق الرابطة بين منزله والمقبرة...منى النفس بمصادفة زائر للمقابر لعله يجود عليه بمقابل لتلاوته ما تيسر من الذكر الحكيم...لكن لا شيء من ذلك حدث، فأهل هذا المدشر ما عادوا يتذكرون أمواتهم...بل ولربما أصبحوا هم أنفسهم في عداد المفقودين...
وهو عائد إلى المسجد عرج على بيت إبنه العياشي...كان الباب مفتوحا وبالداخل كان اﻹبن منهمكا في خلط حشيش ذي جودة ضعيفة بآخر ذي جودة عالية...كان يعيد طحن النوعين في خلاط كهربائي ثم يشعل ولاعته من حين لآخر ليتأكد من الجودة ...وبخ الفقيه ابنه وانصرف غاضبا...بل وقرر تغيير موضوع خطبة الجمعة ...
حين صعد المنبر لاحظ قلة المصلين على غير العادة...كان يعرف السبب...فهو قال لهم في الخطبة السابقة أن" الكيف" حرام وهذا لم يرقهم، لأن منه مأكلهم ومشربهم وزكاتهم وحجهم...
سمى الله...حمده وشكره ثم قال :
- عباد الله ...بعد بحث في الموضوع السابق تبين لي أن الكيف كنبتة ليس حراما...ما دام لم يتبين بعد فيما سيستعمل...فقد وصل إلى سمعنا أنه يمكن أن يستخرج من الدواء...وهذا أمر إيجابي...لكن إذا كان الهدف منه هو استخراج الحشيش فهذا حرام...وكل ما يلي ذلك من خلط لرديئه بجيده وخلط ذلك بالخلاط الكهربائي فهو حرام باتفاق كل المستهلكين لهذه المادة التي جعلت شبابنا وشيوخنا ينسون موتانا بالقبور...ويتيهون في الحقول ...ويغيبون عن صلاة الجمعة والصلاة المفروضة...فاتقوا الله عباد الله ...وأبشروا...فقد من الله على هذا الوطن بحزب تبنى تقنين الكيف والدفاع عن المتابعين غيابيا بخصوصه...وهذا دليل واقعي بأنه حلال.
عند الخروج من المسجد يتغامز احميذو مع علال ويهمس في أذنه:
- الديب حلال...الديب حرام .هههه